تايتنك
تايتنك
واليوبيل الفضى

فيلم( تايتانيك) وكل ما حصده من جوائز أوسكارية ، ونجاحه في تحقيق المركز الأول في قائمة الإيرادات العالمية. كان هو الحدث السينمائي الآهم في كل العواصم في نهاية الالفية الثانية حيث عرض نهاية العام 1997 . ويعنى ذلك أننا على وشك الإحتفال بيوبيله الفضى
قد نختلف أو نتفق مع القول إنه واحد من الأفلام النادرة التي شكلت ظاهرة ثقافية عالمية. لكن نتفق تماما أنها كانت ظاهرة تبعث على السرور وأيضا الحيرة في عالم صناعة السينما.
السرور يأتي من كون الفيلم كان قادراً على أن يجعلك في حالة انتشاء بعد مشاهدته
وجلب لروحك قدرا من التطهر ذلك القدر الذي يمنحه الفن الجميل
أما مصدر الحيرة فإنه نابع من كون الفيلم ، وعلى مدى ثلاث ساعات ، لا يقدم لك سوى قصة خيالية على هامش واقعة تاريخية معروفة ، وهي غرق السفينة تايتانيك في وسط المحيط في أولى رحلاتها ، وعلى ظهرها آلاف من الركاب الذي كانوا يحلمون بقضاء رحلة العمر في أكبر عابرة محيطات يمكن أن تبنى في زمن مضىى عليه الكثير

أنت إذن وطوال الفيلم في حالة انتقال دائم ما بين الواقع والتاريخ. الحقيقة والخيال ، ومع انتقالاتك أنت في رحلة فنية ممتعة يصاحبك فيها قدرات مخرج يعرف كيف يوظف مفردات لغته السينمائية، ويقدم لك خطابا سينمائيا راقيا يشارك فيه عازفون كل واحد منهم يجيد العزف على آلته إلى حد العشق.
تم ترشيح (تايتنك) لأربع عشرة جائزة أوسكارية واستحق هذه الترشيحات، وفاز ب احدى عشر جائزة كان من ضمنها أفضل فيلم . وتجاوزت إيراداته المليار و800 مليون دولار . ونتذكر الفيلم ولنا أن نحتفى به دائما كواحد من أهم أفلام هذا الزمان.
عماد النويرى
